فصل: حبيش الأعسم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: عيون الأنباء في طبقات الأطباء (نسخة منقحة)



.إسحاق بن حنين:

هو أبو يعقوب إسحاق بن حنين بن إسحاق العبادي، كان يلحق بأبيه في النقل وفي معرفته باللغات وفصاحته فيها، إلا أن نقله للكتب الطبية قليل جدًا بالنسبة إلى ما يوجد من كثرة نقله من كتب أرسطوطاليس في الحكمة وشروحها إلى لغة العرب، وكان إسحاق قد خدم من خدم أبوه من الخلفاء والرؤساء، وكان منقطعًا إلى القاسم ابن عبيد اللّه وخصيصًا به، ومتقدمًا عنده يفضي إليه بأسراره، ولإسحاق حكايات مستظرفة وأشعار، قال إسحاق بن حنين شكا إلي رجل علة في أحشائه فأعطيته معجونًا وقلت له تناوله سحرًا وعرفني خبرك بالعشي فجاءني غلامه برقعة من عنده فقرأتها، وإذا فيها يا سيدي تناولت الدواء واختلفت، لا عدمتك، عشرة مجالس أحمر مثل الريق في اللزوجة، وأخضر مثل السلق في البقلية، ووجدت بعده مغسًا في رأسي وهوسًا في سرتي، فرأيك في إنكار ذلك على الطبيعة بما تراه إن شاء اللّه، قال فتعجبت منه وقلت ليس للأحمق إلا جواب يليق بق، وكتبت إليه فهمت رقعتك وأنا أتقدم إلى الطبيعة بما تحب، وأنفذ إليك الجواب إذا التقينا والسلام، ولحق إسحاق في آخر عمره الفالج، وبه مات، وتوفي ببغداد في أيام المقْتدر باللّه، وذلك في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين، ومن كلام إسحاق قال قليل الراح صديق الروح؛ وكثيرها عدو الجسم، ومن شعره:
أنا ابن الذين استودع الطب ** فيهم وسُمُّوا به طفل وكهل

ويافع يبصرني أرستطَاليس بارعًا يقوّم مني منطق لا يُدافع وبقراط في تفصيل ما أثبت الألى لنا الضر والأسقام طب مضارع وما زال جالينوس يشفي صدورنا لما اختلفت فيه علينا الطبائع ويحيى بن ماسويه وأهرن قبله لهم كتب للناس فيها منافع رأى أنه في الطب نيلت فلم يكن لنا راحة من حفظها وأصابع ونقلت من خط ابن بطلان في رسالته المعروفة بدعوة الأطباء أن القاسم بن عبيد اللّه وزير المعتضد باللّه بلغه أن أبا إسحاق قد شرب دواء مسهلًا فأحب مداعبته، وكان صديقًا له فكتب إليه:
أبنْ لي كيف أمسيت ** وكم كان من الحال

وكم سارت بك الناقة ** نحو المنزل الخالي

فكتب إليه إسحاق بن حنين:
بخير كنت مسرورًا ** رضي الحال والبال

فأما السير والناقة ** والمرتبع الخالي

فإجلالُك أنسانِيه ** يا غاية آمالي

ولإسحاق بن حنين من الكتب كتاب الأدوية المفردة، كناش لطيف، ويعرف بكناش الخف، كتاب ذكر فيه ابتداء صناعة الطب وأسماء جماعة من الحكماء والأطباء، كتاب الأدوية الموجودة بكل مكان، كتاب إصلاح الأدوية المسهلة، اختصار كتاب إقليدس، كتاب المقولات، كتاب إيساغوجي، وهو المدخل إلى صناعة المنطق، إصلاح جوامع الإسكندرانيين لشرح جالينوس لكتاب الفصول لأبقراط، كتاب في النبض على جهة التقسيم، مقالة في الأشياء التي تفيد الصحة والحفظ، وتمنع من النسيان ألفها لعبد اللّه بن شمعون، كتاب في الأدوية المفردة، كتاب صنعة العلاج بالحديد، كتاب آداب الفلاسفة ونوادرهم، مقالة في التوحيد.

.حبيش الأعسم:

هو حبيش بن الحسن الدمشقي، وهو ابن أخت حنين بن إسحاق، ومنه تعلم صناعة الطب، وكان يسلك مسلك حنين في نقله وفي كلامه وأحواله، إلا أنه كان يقصر عنه، وقال حنين بن إسحاق، وقد ذكره في بعض المواضع إن حبيشًا ذكي مطبوع على الفهم، غير أنه ليس له اجتهاد بحسب ذكائه، بل فيه تهاون، وإن كان ذكاؤه مفرطًا وذهنه ثاقباً، وحبيش هو الذي تمم كتاب مسائل حنين في الطب الذي وضعه للمتعلمين، وجعله مدخلًا إلى هذه الصناعة، ولحبيش من الكتب كتاب إصلاح الأدوية المسهلة، كتاب الأدوية المفردة، كتاب الأغذية، كتاب في الاستسقاء، مقالة في النبض على جهة التقسيم.

.يوحنا بن بختيشوع:

كان طبيبًا متميزًا خبيرًا باللغة اليونانية والسريانية، ونقل من اليوناني إلى السرياني كتبًا كثيرة، وخدم بصناعة الطب الموفق باللّه طلحة بن جعفر المتوكل، وكان يعتمد عليه كثيرًا ويسميه مفرج كربي، حدث إبراهيم بن العباس بن طومار الهاشمي قال كان الموفق إذا جلس للشراب يقدم بين يديه صينية ذهب، ومغسل ذهب، وخرداذي بلور وكوز بلور؛ ويجلس يوحنا بن بختيشوع عن يمينه؛ ويقدم إليه مثل ذلك، وكذلك بين يدي غالب الطبيب، ثم يقدم إلى جميع الجلساء صواني مدهون، وقناني زجاج، ونارنج قال وسمعته وقد شكا إلى الموفق ما يجري عليه في ضياعه؛ فتقدم الموفق إلى صاعد بأن يكتب له جميع ما يريد، ثم إن يوحنا حضر بعد مدة مديدة فعدد على الموفق إحسانه إليه، ومعروفه عنده، وأن صاعدًا يكدر إحسانه إليه ويكتب إلى العمال كتبًا فيما يبطل عليه ضياعه وأملاكه، فتقدم إليه الموفق بالانصراف إلى مضربه؛ وأعلمه بكيفية الفكر في هذا، ووجه الموفق إلى صاعد فأحضره وقال له أنت تعلم أنه ليس لي في هذه الدنيا من أستريح إليه، وأعلم ما في سويداء قلبي، وهو مفرج كربي، غير يوحنا، وأنت دائب الحيلة في تنغيص عيشي بشغل قلبه عن خدمتي، فعل اللّه بك وفعل، فلم يزل صاعد يحلف له حتى حل سيفه ومنطقته، وقال له امض الساعة مع راشد إلى مضرب يوحنا، ولا تدع جهدًا في أن تتوصل إلى جميع ما يحبه، وتوثق له، وخذ خطة بأنك قد بلغت له كل ما أراده، وانفذ إلي مع راشد، قال فمضى وكنت أنا أحد من مضى معهما، حتى دخلنا إلى مضرب يوحنا، وإذا به قاعد على حصر سامان في قبة له، فلما قرب منه صاعد قام له فسلم عليه، وعلى راشد وعلي وجلسوا وجلست، ثم قال صاعد وحلف له، فقال له وما ينفعني وأنت تكتب بضد ما تظهر، فأعاد اليمين ووثق له، ثم دعا صاعد بمنديل وجعله في حجره وأخذ القرطاس والقلم، وجعل يكتب ويخرط الخرائط حتى بلغ ما أراده يوحنا وأخذ خطه وشهادتي ومن حضر، وأنفذها مع راشد إلى الموفق باللّه، وما احتاج يوحنا بعد ذلك أن يستزيد في شيء من أموره، وليوحنا بن بختيشوع من الكتب كتاب فيما يحتاج إليه الطبيب من علم النجوم.

.بختيشوع بن يوحنا:

كان عالمًا بصناعة الطب، حظيًّا من الخلفاء وغيرهم، واختص بخدمة المقتدر باللّه، وكان له من المقتدر الأنعام الكثير، والإقطاعات من الضياع، وخدم بعد ذلك الراضي باللّه، فأكرمه وأجراه على ما كان باسمه في أيام أبيه المقتدر، ومات بختيشوع بن يوحنا في يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلثمائة ببغداد، عيسى بن علي كان طبيبًا فاضلًا ومشتغلًا بالحكمة، وله تصانيف في ذلك، وكان قد قرأ صناعة الطب على حنين بن إسحاق، وهو من أجل تلاميذه، وكان عيسى بن علي يخدم أحمد بن المتوكل، وهو المعتمد على اللّه، وكان طبيبه قديمًا ولما ولي الخلافة أحسن إليه وشرفه وحمله عدة دفعات على دواب وخلع عليه، ولعيسى بن علي من الكتب كتاب المنافع التي تستفاد من أعضاء الحيوان، كتاب السموم مقالتان، عيسى بن يحيى بن إبراهيم كان أيضًا من تلامذة حنين بن إسحاق، واشتغل عليه بصناعة الطب، الحلاجي ويعرف بيحيى بن أبي حكيم كان من أطباء المعتضد، وله من الكتب كتاب تدبير الأبدان النحيفة التي قد علتها الصفرة، ألفه للمعتضد، ابن صهار بخت واسمه عيسى، من أهل جندي سابور، وله من الكتاب كتاب قوى الأدوية المفردة، ابن ماهان ويعرف بيعقوب السيرافي وله من الكتب كتاب السفر والحضر في الطب، الساهر اسمه يوسف، ويعرف بيوسف القس، عارف بصناعة الطب، وكان متميزًا في أيام المكتفي وقال عبيد اللّه بن جبرائيل عنه إنه كان به سرطان في مقدم رأسه، وكان يمنعه من النوم فلقب بالساهر من أجل مرضه، قال وصنف كناشًا يذكر فيه أدوية الأمراض، وذكر في كناشة أشياء تدل على أنه كان به هذا المرض، وللساهر من الكتب كناشه وهو الذي يعرف به وينسب إليه، وهو مما استخرجه وجربه في أيام حياته، وجعله مقسومًا إلى قسمين، فالقسم الأول تجري أبوابه على غير ترتيب الأعضاء وهي ستة أبواب، الباب التاسع طبقات الأطباء النقلة الذين نقلوا كتب الطب وغيره من اللسان اليوناني إلى اللسان العربي وذكر الذين نقلوا لهم جورجس وهو من أول من ابتدأ في نقل الكتب الطبية إلى اللسان العربي عندما استدعاه المنصور وكان كثير الإحسان إليه، وقد ذكرت أخبار جورجس فيما تقدم، حنين بن إسحاق كان عالمًا باللغات الأربع غريبها ومستعملها العربية والسريانية واليونانية والفارسية، ونقله في غاية من الجودة، إسحاق بن حنين كان أيضًا عالمًا باللغات التي يعرفها أبوه، وهو يلحق به في النقل، وكان إسحاق عذب العبارة فصيح الكلام، وكان حنين مع ذلك أكثر تصنيفًا ونقلًا وقد تقدم ذكر إسحاق وأبيه، حبيش الأعسم وهو ابن أخت حنين بن إسحاق وتلميذه، ناقل مجود يلحق بحنين وإسحاق، وقد تقدم أيضًا ذكره، عيسى بن يحيى بن إبراهيم كان أيضًا تلميذًا لحنين بن إسحاق، وكان فاضلاً، أثنى عليه حنين ورضي نقله، وقلده فيه وله مصنفات، قسطا بن لوقا البعلبكي كان ناقلًا خبيرًا باللغات فاضلًا في العلوم الحكمية وغيرها، وسيأتي ذكره وأخباره فيما بعد إن شاء اللّه، أيوب المعروف بالأبرش كان قليل النقل متوسطه، وما نقله في آخر عمره يضاهي نقل حنين، ماسرجيس كان ناقلًا من السرياني إلى العربي، ومشهورًا بالطب.
وله من الكتب كتاب قوى الأطعمة ومنافعها ومضارها، كتاب قوى العقاقير ومنافعها ومضارها، عيسى بن ماسرجيس كان يلحق بأبيه، وله من الكتب كتاب الألوان، كتاب الروائح والطعوم، شهدي الكرخي من أهل الكرخ، وكان قريب الحال في الترجمة، ابن شهدي الكرخي كان مثل أبيه في النقل، ثم إنه في آخر عمره فاق أباه، ولم يزل متوسطًا وكان ينقل من السرياني إلى العربي، ومن نقله كتاب الأجنة لأبقراط، الحجاج بن مطر نقل للمأمون، ومن نقله كتاب اقليدس، ثم أصلح نقله فيما بعد ثابت بن قرة الحراني ابن ناعمة، واسمه عبد المسيح بن عبد اللّه الحمصي الناعمي، كان متوسط النقل، وهو إلى الجودة أميل، زوربا بن مانحوه الناعمي الحمصي كان قريب النقل، وما هو في درجة من قبله، هلال بن أبي هلال الحمصي كان صحيح النقل، ولم يكن عنده فصاحة، ولا بلاغة في اللفظ، فثيون الترجمان وجدت نقله كثير اللحن ولم يكن يعرف علم العربية أصلاً، أبو نصربن ناري بن أيوب كان قليل النقل، ولم يعتد بنقله غيره من النقلة، بسيل المطران نقل كتبًا كثيرة، وكان نقله أميل إلى الجودة، اصطفن بن بسيل كان يقارب حنين بن إسحاق في النقل، إلا أن عبارة حنين أفصح وأحلى، موسى بن خالد الترجمان وجدت من نقله كتبًا كثيرة من الستة عشر لجالينوس وغيرها وكان لا يصل إلى درجة حنين أو يقرب منها، اسطاث كان من النقلة المتوسطين حيرون بن رابطة ليس له شهرة بجودة النقل، تدرس السنقل وجدت له نقلًا من الكتب الحكمية لا بأس به، سرجس الرأسي من أهل مدينة رأس العين، نقل كتبًا كثيرة وكان متوسطًا في النقل، وكان حنين يصلح نقله، فما وجد بإصلاح حنين فهو الجيد، وما وجد غير مصلح فهو وسط، أيوب الرهاوي ليس هو أيوب الأبرش المذكور أولاً، ناقل جيد عالم باللغات إلا أنه بالسريانية خير منه بالعربية، يوسف الناقل هو أبو يعقوب يوسف بن عيسى المتطبب الناقل، ويلقب الناعس، وهو تلميذ عيسى بن صهر بخت، وكان يوسف الناقل من خوزستان وكانت في عبارته لكنة، وليس نقله بكثير الجودة.
إبراهيم بن الصلت كان متوسطًا في النقل يلحق بسرجس الرأسي، ثابت الناقل كان أيضًا متوسطًا في النقل إلا أنه يفضل إبراهيم بن الصلت، وكان مقلًا من النقل، ومن نقله كتاب الكيموسين لجالينوس، أبو يوسف الكاتب كان أيضًا متوسطًا في النقل ونقل عدة كتب من كتب أبقراط، يوحنا بن بختيشوع نقل كتبًا كثيرة إلى السرياني، فأما إلى العربي فما عرف بنقله شيء منها، البطريق كان في أيام المنصور، وأمره بنقل أشياء من الكتب القديمة، وله نقل كثير جيد، إلا أنه دون نقل حنين بن إسحاق، وقد وجدت بنقله كتبًا كثيرة في الطب كتب أبقراط وجالينوس، يحيى بن البطريق كان في جملة الحسن بن سهل، وكان لا يعرف العربية حق معرفتها ولا اليونانية، وإنما كان لطينيًّا يعرف لغة الروم اليوم وكتابتها، وهي الحروف المتصلة لا المنفصلة اليونانية القديمة، قيضا الرهاوي كان إذا كثرت على حنين الكتب، وضاق عليه الوقت استعان به في نقلها، ثم يصلحها بعد ذلك، منصور بن باناس طبقته في النقل مثل قيضا الرهاوي، وكان بالسريانية أقوى منه بالعربية، عبد يشوع بن بهريز مطران الموصل، كان صديقًا لجبرائيل بن بختيشوع وناقلًا له، أبو عثمان سعيد بن يعقوب الدمشقي أحد النقلة المجيدين، وكان منقطعًا إلى علي بن عيسى، أبو إسحاق إبراهيم بن بكس كان من الأطباء المشهورين، وترجم كتبًا كثيرة إلى لغة العرب، ونقله أيضًا مرغوب فيه، أبو الحسن علي بن إبراهيم بن بكس كان أيضًا طبيبًا مشهوراً، وكان مثل أبيه في النقل، فأما الذين كان هؤلاء النقلة ينقلون لهم خارجًا عن الخلفاء فمنهم شيرشوع بن قطرب من أهل جندي سابور؛ وكان لا يزال يبر النقلة ويهدي إليهم؛ ويتقرب إلى تحصيل الكتب منهم بما يمكنه من المال، وكان يريد السرياني أكثر من العربي وهو أحد الخوز، محمد بن موسى المنجم وهو أحد بني موسى بن شاكر الحساب المشهورين بالفضل والعلم والتصنيف في العلوم الرياضية، وكان محمد هذا من أبر الناس بحنين بن إسحاق، وقد نقل له حنين كثيرًا من الكتب الطبية، علي بن يحيى المعروف بابن المنجم أحد كتاب المأمون، وكان نديمًا له، وعنده فضل ومال إلى الطب فنقلوا له كتبًا كثيرة، ثادرس الأسقف كان أسقفًا في الكرخ ببغداد، وكان حريصًا على طلب الكتب متقربًا إلى قلوب نقلتها، فحصل منها شيئًا كثيراً، وصنف له قوم من الأطباء النصارى كتبًا لها قدر وجعلوها باسمه.
محمد بن موسى بن عبد الملك نقلت له كتب طبية وكان من جملة العلماء الفضلاء يلخص الكتب، ويعتبر جيد الكلام فيها من رديه، عيسى بن يونس الكاتب الحاسب من جملة الفضلاء بالعراق وكان كثير العناية بتحصيل الكتب القديمة والعلوم اليونانية، علي المعروف بالفيوم اشتهر باسم المدينة التي كان عاملها، وكانت النقلة يحصلون من جانبه ويمتارون من فضله، أحمد بن محمد المعروف بابن المدبر الكاتب وكان يصل إلى النقلة من ماله وأفضاله شيء كثير جدًّا، إبراهيم بن محمد بن موسى الكاتب وكان حريصًا على نقل كتب اليونانيين إلى لغة العرب ومشتملًا على أهل العلم والفضل وعلى النقلة خاصة، عبد اللّه بن إسحاق وكان أيضًا حريصًا على نقل الكتب وتحصيلها، محمد بن عبد الملك الزيات وكان يقارب عطاؤه للنقلة والنساخ في كل شهر ألفي دينار، ونقل باسمه كتب عدة، وكان أيضًا ممن نقلت له الكتب اليونانية، وترجمت باسمه جماعة من أكابر الأطباء، مثل يوحنا بن ماسويه، وجبرائيل بن بختيشوع، وبختيشوع بن جبرائيل بن بختيشوع، وداؤد بن سرابيون، وسلمويه بن بنان، واليسع، وإسرائيل بن زكريا بن الطيفوري، وحبيش بن الحسن، الباب العاشر طبقات الأطبّاء العراقيين وأطباء الجزيرة وديار بكر يعقوب بن إسحاق الكندي فيلسوف العرب وأحد أبناء ملوكها، وهو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح بن عمران بن إسماعيل بن محمد بن الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكبر بن الحرث الأصغر بن معاوية بن الحرث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة بن عفير بن عدي بن الحرث ابن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وكان أبوه إسحاق بن الصباح أميرًا على الكوفة للمهدي والرشيد، وكان الأشعث بن قيس من أصحاب النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وكان قبل ذلك ملكًا على جميع كندة، وكان أبوه قيس بن معدي كرب ملكًا على جميع كندة أيضاً، عظيم الشأن، وهو الذي مدحه الأعشى، - أعشى بني قيس بن ثعلبة- بقصائدة الأربع الطوال التي أولاهن لعمرك ما طول هذا الزمن، والثانية رحلت سمية غدوة أجمالها، والثالثة أأزمعت من آل ليلى ابتكارا، والرابعة أتهجر غانية أم تلم، وكان أبوه معدي كرب بن معاوية ملكًا على بني الحرث الأصغر بن معاوية في حضرموت، وكان أبوه معاوية بن جبلة ملكًا بحضرموت أيضًا على بني الحرث الأصغر، وكان معاوية بن الحرث الأكبر وأبوه الحرث الأكبر وأبوه ثور ملوكًا على معبد بالمشقر واليمامة والبحرين، وكان يعقوب بن إسحاق الكندي عظيم المنزلة عند المأمون، والمعتصم وعند ابنه أحمد، وله مصنفات جليلة ورسائل كثيرة جدًا في جميع العلوم.
وقال سليمان بن حسان إن يعقوب بن إسحاق الكندي شريف الأصل بصري- كان جده ولي الولايات لبني هاشم- ونزل البصرة وضيعته هنالك، وانتقل إلى بغداد وهناك تأدب، وكان عالمًا بالطب، والفلسفة، وعلم الحساب، والمنطق، وتأليف اللحون، والهندسة، وطبائع الأعداد، وعلم النجوم، ولم يكن في الإسلام فيلسوف غيره، احتذى في تواليفه حذو أرسطوطاليس، وله تواليف كثيرة في فنون من العلم، وخدم الملوك فباشرهم بالأدب، وترجم من كتب الفلسفة الكثير، وأوضح منها المشكل، ولخص المستصعب، وبسط العويص، وقال أبو معشر في كتاب المذكرات لشاذان؛ حذاق الترجمة في الإسلام أربعة حنين بن إسحاق، ويعقوب بن إسحاق الكندي، وثابت بن قرة الحراني، وعمر بن الفرخان الطبري، وقال ابن النديم البغدادي الكاتب المعروف بابن أبي يعقوب في كتاب الفهرست كان أبو معشر، وهو جعفر بن محمد البلخي من أصحاب الحديث أولًا ومنزله في الجانب الغربي بباب خراسان ببغداد، يضاغن الكندي ويغري به العامة ويشنع عليه بعلوم الفلاسفة، فدس عليه الكندي من حسن له النظر في علم الحساب والهندسة فدخل في ذلك فلم يكمل له، فعدل إلى علم أحكام النجوم وانقطع شره عن الكندي بنظره في هذا العلم لأنه من جنس علوم الكندي، ويقال إنه تعلم النجوم بعد سبع وأربعين سنة من عمره، وكان فاضلًا حسن الإصابة وضربه المستعين أسواطًا لأنه أصاب في شيء خبره بكونه قبل وقته، فكان يقول أصبت فعوفيت، وكان مولده بواسط يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان وتوفي أبو معشر وقد جاوز المائة سنة، وقال أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم في كتاب حسن العقبى حدثني أبو كامل شجاع بن أسلم الحاسب قال كان محمد وأحمد ابنا موسى بن شاكر في أيام المتوكل يكيدان كل من ذكر بالتقدم في معرفة، فأشخصا سند بن علي إلى مدينة السلام، وباعداه عن المتوكل، ودبرا على الكندي حتى ضربه المتوكل، ووجها إلى داره فأخذا كتبه بأسرها وأفرداها في خزانة سميت الكندية، ومكن هذا لهما استهتار المتوكل بالآلات المتحركة، وتقدم إليهما في حفر النهر المعروف بالجعفري، فأسندا أمره إلى أحمد بن كثير الفرغني الذي عمل المقياس الجديد بمصر، وكانت معرفته أوفى من توفيقه، لأنه ما تم له عمل قط، فغلط في فوهة النهر المعروف بالجعفري وجعلها أخفض من سائره، فصار ما يغمر الفوهة لا يغمر سائر النهر، فدافع محمد وأحمد ابنا موسى في أمره واقتضاهما المتوكل، فسعى بهما إليه فيه، فأنفذ مستحثًا في إحضار سند بن علي من مدينة السلام، فوافى، فلما تحقق محمد وأحمد ابنا موسى أن سند بن علي قد شخص، أيقنا بالهلكة ويئسا من الحياة، فدعا المتوكل بسند وقالما ترك هذان الرديان شيئًا من سوء القول إلا وقد ذكراك عندي به، وقد أتلفا جملة من مالي في هذا النهر، فاخرج إليه حتى تتأمله وتخبرني بالغلط فيه، فإني قد آليت على نفسي، إن كان الأمر على ما وصف لي، أني أصلبهما على شاطئه، وكل هذا بعين محمد وأحمد ابني موسى وسمعهما، فخرج وهما معه، فقال محمد بن موسى لسند يا أبا الطيب إن قدرة الحُر تُذهب حفيظته، وقد فرغنا إليك في أنفسنا التي هي أنفس أعلاقنا، وما ننكر أنا أسأنا والاعتراف يهدم الاقتراف، فتخلصنا كيف شئت.
قال لهما واللّه إنكما لتعلمان ما بيني وبين الكندي من العداوة والمباعدة، ولكن الحق أولى ما أتبع، أكان من الجميل ما أتيتماه إليه من أخذ كتبه؟ واللّه لا ذكرتكما بصالحة حتى تردا عليه كتبه، فتقدم محمد بن موسى في حمل الكتب إليه، وأخذ خطه باستيفائها، فوردت رقعة الكندي بتسلمها عن آخرها، فقال قد وجب لكما علي ذمام بَردّ كتب هذا الرجل، ولكما ذمام بالمعرفة التي لم ترعياها في، والخطأ في هذا النهر يستتر أربعة أشهر بزيادة دجلة، وقد أجمع الحساب على أن أمير المؤمنين لا يبلغ هذا المدى، وأنا أخبره الساعة أنه لم يقع منكما خطأ في هذا النهر إبقاء على أرواحكما، فإن صدق المنجمون أفلتنا الثلاثة، وإن كذبوا وجازت مدته حتى تنقص دجلة وتنصب، أوقع بنا ثلاثتنا، فشكر محمد وأحمد هذا القول منه واسترقهما به، ودخل على المتوكل، فقال له ما غلطا، وزادت دجلة، وجرى الماء في النهر، فاستتر حاله، وقتل المتوكل بعد شهرين، وسلم محمد وأحمد بعد شدة الخوف مما توقعا، وقال القاضي أبو القاسم صاعد بن أحمد في كتاب طبقات الأمم عن الكندي عندما ذكر تصانيفه وكتبه قال ومنها كتبه في علم المنطق، وهي كتب قد نفقت عن الناس نفاقًا عاماً، وقلما ينتفع بها في العلوم لأنها خالية من صناعة التحليل التي لا سبيل إلى معرفة الحق من الباطل في كل مطلوب إلا بها، وأما صناعة التركيب وهي التي قصد يعقوب في كتبه هذه إليها فلا ينتفع بها إلا من كانت عنده مقدمات عتيدة، فحينئذ يمكنه التركيب، ومقدمات كل مطلوب لا توجد إلا بصناعة التحليل، ولا أدري ما حمل يعقوب على الإضراب عن هذه الصناعة الجليلة، هي جهل مقدارها، أو ضَنَّ على الناس بكشف؟ وأي هذين كان، فهو نقص فيه، وله بعد هذا رسائل كثيرة في علوم جمة ظهرت له فيها آراء فاسدة ومذاهب بعيدة عن الحقيقة، أقول هذا الذي قد قاله القاضي صاعد عن الكندي فيه تحامل كثير عليه وليس ذلك مما يحط من علم الكندي، ولا مما يصد الناس عن النظر في كتبه والانتفاع بها، وقال ابن النديم البغدادي الكاتب في كتاب الفهرست كان من تلامذة الكندي ووراقيه حسنويه، ونفطويه، وسلمويه، وآخر على هذ الوزن، ومن تلامذته أحمد بن الطيب، وأخذ عنه أبو معشر أيضاً، قال أبو محمد عبد اللّه بن قتيبة في كتاب فرائد الدر قال بعضهم أنشدت يعقوب بن إسحاق الكندي:
وفي أربع مني حلت منك أربع ** فما أنا أدري أيها هاج لي كربي

أوجهك في عيني أم الطعم في فمي ** أم النطق في سمعي أم الحب في قلبي

فقال واللّه لقد قسمها تقسيمًا فلسفياً، أقول ومن كلام الكندي قال في وصيته وليتق اللّه تعالى المتطبب ولا يخاطر، فليس عن الأنفس عوض، وقال وكما يحب أن يقال له أنه كان سبب عافية العليل وبرئه كذلك فليحذر أن يقال أنه كان سبب تلفه وموته، وقال العاقل يظن أن فوق علمه علماً، فهو أبدًا يتواضع لتلك الزيادة؛ والجاهل يظن أنه قد تناهى، فتمقته النفوس لذلك، ومن كلامه مما أوصى به لولده أبي العباس نقلت ذلك من كتاب المقدمات لابن بختويه- قال الكندي يا بني، الأب رب، والأخ فخ، والعم غم، والخال وبال، والولد كمد، والأقارب عقارب، وقول لا، يصرف البلا؛ وقول نعم، يزيل النعم؛ وسماع الغناء برسام حاد، لأن الإنسان يسمع فيطرب وينفق فيسرف فيفتقر فيغتم فيعتل فيموت، والدينار محموم، فإن صرفته مات والدرهم محبوس فإن أخرجته فر؛ والناس سخرة، فخذ شيئهم واحفظ شيئك، ولا تقبل ممن قال اليمين الفاجرة، فإنها تدع الديار بلاقع، أقول وإن كانت هذه وصية الكندي فقد صدق ما حكاه عنه ابن النديم البغدادي في كتابه فإنه قال إن الكندي كان بخيلاً، ومن شعر يعقوب بن إسحاق الكندي، قال الشيخ أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري اللغوي في كتاب الحكم والأمثال أنشدني أحمد بن جعفر، قال أنشدني أحمد بن الطيب السرخسي، قال أنشدني يعقوب بن إسحاق الكندي لنفسه:
أناف الذنابى على الأرؤس ** فغمض جفونك أو نكس

وضائل سوادك واقبض يديك ** وفي قعر بيتك فاستجلس

وعند مليكك فابغ العلو ** وبالوحدة اليوم فاستأنس

فإن الغنى في قلوب الرجال ** وإن التعزز بالأنفس

وكائِنْ ترى من أخي عسرة ** غني وذي ثروة مفلس

ومن قائم شخصه ميت ** على أنه بعد لم يرمس

فإن تطعم النفس ما تشتهي ** تقيك جميع الذي تحتسي

وليعقوب بن إسحاق الكندي من الكتب كتاب الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد كتاب الفلسفة الداخلة والمسائل المنطقية والمعتاصة وما وافق الطبيعيات، رسالة في أنه لا تنال الفلسفة إلا بعلم الرياضيات، كتاب الحث على تعلم الفلسفة، رسالة في كمية كتب أرسطوطاليس وما يحتاج إليه في تحصيل علم الفلسفة مما لا غنى في ذلك عنه منها وترتيبها، وأغراضه فيها، كتاب في قصد أرسطوطاليس في المقولات إياها قصد والموضوعة لها، رسالته الكبرى في مقياسه العلم، كتاب أقسام العلم الأنسي، كتاب في ماهية العلم وأقسامه، كتاب في أن أفعال البارئ كلها عدل لا جور فيها، كتاب في ماهية الشيء الذي لا نهاية له وبأي نوع يقال للذي لا نهايةله، رسالة في الإبانة أنه لا يمكن أن يكون جرم العالم بلا نهاية، وإن ذلك إنما هو في القوة، كتاب في الفاعلة والمنفعلة من الطبيعيات الأول، كتاب في عبارات الجوامع الفكرية، كتاب في مسائل سئل عنها في منفعة الرياضيات، كتاب في بحث قول المدعي أن الأشياء الطبيعية تفعل فعلًا واحدًا بإيجاب الخلقة، رسالة في الرفق في الصناعات، رسالة في رسم رقاع إلى الخلفاء والوزراء، رسالة في قسمة القانون، رسالة في ماهية العقل والإبانة عنه، رسالة في الفاعل الحق الأول التام والفاعل الناقص الذي هو في المجاز، رسالة إلى المأمون في العلة والمعلول، اختصار كتاب إيساغوجي لفرفوريوس، مسائل كثيرة في المنطق وغيره وحدود الفلسفة، كتاب في المدخل المنطقي باستيفاء القول فيها، كتاب في المدخل المنطقي باختصار وإيجاز، رسالة في المقولات العشر، رسالة في الإبانة عن قول بطليموس في أول كتابه في المجسطي عن قول أرسطوطاليس في أنالوطيقا.
رسالة في الاحتراس من خدع السوفسطائية، رسالة بإيجاز واختصار في البرهان المنطقي، رسالة في الأسماء الخمسة اللاحقة لكل المقولات، رسالة في سمع الكيان، رسالة في عمل آلة مخرجة الجوامع، رسالة في المدخل إلى الأرثماطيقي، خمس مقالات، رسالة إلى أحمد بن المعتصم، في كيفية استعمال الحساب الهندي، أربع مقالات، رسالة في الإبانة عن الأعداد التي ذكرها أفلاطن في السياسة، رسالة في تأليف الأعداد، رسالة في التوحيد من جهة العدد، رسالة في استخراج الخبيء والضمير، رسالة في الزجر والفأل من جهة العدد، رسالة في الخطوط والضرب بعدد الشعير، رسالة في الكمية المضافة، رسالة في النسب الزمانية، رسالة في الحيل العددية وعلم إضمارها، رسالة في أن العالم وكل ما فيه كروي الشكل، رسالة في الإبانة على أنه ليس شيء من العناصر الأولى والجرم الأقصى غير كروي، رسالة في أن الكرة أعظم الأشكال الجرمية، والدائرة أعظم من جميع الأشكال البسيطة، رسالة في الكريات، رسالة في عمل السمت على الكرة، رسالة في أن سطح ماء البحر كروي، رسالة في تسطيح الكرة، رسالة في عمل الحلق الست واستعمالها، رسالته الكبرى في التأليف، رسالة في ترتيب النغم الدالة على طبائع الأشخاص العالية وتشابه التأليف، رسالة في المدخل إلى صناعة الموسيقى، رسالة في الإيقاع، رسالة في خير صناعة الشعراء، رسالة في الأخبار عن صناعة الموسيقى، مختصر الموسيقى في تأليف النغم وصنعة العود، ألفه لأحمد بن المعتصم، رسالة في أجزاءجبرية الموسيقى، رسالة في أن رؤية الهلال لا تضبط بالحقيقة وإنما القول فيها بالتقريب، رسالة في مسائل سئل عنها من أحوال الكواكب، رسالة في جواب مسائل طبيعية في كيفيات نجومية سأله أبو معشر عنها، رسالة في الفصلين، رسالة فيما ينسب إليه كل بلد من البلدان إلى برج من البروج وكوكب من الكواكب، رسالة فيما سئل عنه من شرح ما عرض له من الاختلاف في صور المواليد، رسالة فيما حكى من أعمار الناس في الزمن القديم وخلافها في هذا الزمن، رسالة في تصحيح عمل نمو دارات المواليد والهيلاج والكدخداه، رسالة في إيضاح علة رجوع الكواكب، رسالة في الإبانة أن الاختلاف الذي في الأشخاص العالية ليس علة الكيفيات الأول.
رسالة في سرعة ما يرى من حركة الكواكب إذا كانت في الأفق وإبطائها كلما علت، رسالة في الشعاعات، رسالة في فصل ما بين السير وعمل الشعاع، رسالة في علل الأوضاع النجومية، رسالته المنسوبة إلى الأشخاص العالية المسماة سعادة ونحاسة، رسالة في علل القوى المنسوبة إلى الأشخاص العالية الدالة على المطر، رسالة في علل أحداث الجو، رسالة في العلة التي لها يكون بعض المواضع تكاد لا تمطر، رسالة إلى زرنب تلميذه في أسرار النجوم وتعليم مبادئ الأعمال، رسالة في العلة التي ترى من الهالات للشمس والقمر والكواكب والأضواء النيرة أعني النيرين، رسالة في اعتذاره في موته دون كماله لسني الطبيعة التي هي مائة وعشرون سنة، كلام في الجمرات، رسالة في النجوم، رسالة في أغراض كتب إقليدس، رسالة في إصلاح كتب إقليدس، رسالة في اختلاف المناظر، رسالة في عمل شكل المتوسطين، رسالة في تقريب وتر الدائرة، رسالة في تقريب وتر التسع، رسالة في مساحة إيوان، رسالة في تقسيم المثلث والمربع وعملهما، رسالة في كيفية عمل دائرة مساوية لسطح اسطوانة مفروضة، رسالة في شروق الكواكب وغروبها بالهندسة، رسالة في قسمة الدائرة إلى ثلاثة أقسام، رسالة في إصلاح المقالة الرابعة عشرة والخامسة عشرة من كتاب إقليدس، رسالة في البراهين المساحية لما يعرض من الحسبانات الفلكية، رسالة في تصحيح قول أبسقلاس في المطالع، رسالة في اختلاف مناظر المرآة، رسالة في صنعة الأصطرلاب بالهندسة، رسالة في استخراج خط نصف النهار وسمت القبلة بالهندسة، رسالة في عمل الرخامة بالهندسة، رسالة في أن عمل الساعات على صفيحة تنصب على السطح الموازي للأفق خير من غيرها، رسالة في استخراج الساعات على نصف كرة بالهندسة، رسالة في السوائح، مسائل في مساحة الأنهار وغيرها، رسالة في النسب الزمانية، كلام في العدد، كلام في المرايا التي تحرق، رسالة في امتناع وجود مساحة الفلك الأقصى المدبر للأفلاك، رسالة في أن طبيعة الفلك مخالفة لطبائع العناصر الأربعة، وأنه طبيعة خامسة، رسالة في ظاهريات الفلك، رسالة في العالم الأقصى، رسالة في سجود الجرم الأقصى لباريه، رسالة في الرد على المنانية في العشر مسائل في موضوعات الفلك، رسالة في الصور.
رسالة في أنه لا يمكن أن يكون جرم العالم بلا نهاية، رسالة في المناظر الفلكية، رسالة في امتناع الجرم الأقصى من الاستحالة، رسالة في صناعة بطليموس الفكلية، رسالة في تناهي جرم العالم، رسالة في ماهية الفلك واللون اللازم اللازوردي المحسوس من جهة السماء، رسالة في ماهية الجرم الحامل بطباعه للألوان من العناصر الأربعة، رسالة في البرهان على الجسم السائر وماهية الأضواء والأظلام، رسالة في المعطيات، رسالة في تركيب الأفلاك، رسالة في الأجرام الهابطة من العلو، وسبق بعضها بعضاً، رسالة في العمل بالآلة المسماة الجامعة، رسالة في كيفية رجوع الكواكب المتحيرة، رسالة في الطب البقراطي، رسالة في الغذاء والدواء المهلك، رسالة في الأبخرة المصلحة للجو من الأوباء، رسالة في الأدوية المشفية من الروائح المؤذية، رسالة في كيفية إسهال الأدوية وانجذاب الأخلاط، رسالة في علة نفث الدم، رسالة في تدبير الأصحاء، رسالة في أشفية السموم، رسالة في علة بحارين من الأمراض الحادة، رسالة في تبيين لعضو الرئيس من جسم الإنسان والإبانة عن الألباب، رسالة في كيفية الدماغ، رسالة في علة الجذام وأشفيته، رسالة في عضة الكلب والكَلِب، رسالة في الأعراض الحادثة من البلغم وعلة موت الفجأة، رسالة في وجع المعدة والنقرس، رسالة إلى رجل في علة شكاها إليه في بطنه ويده، رسالة في أقسام الحميات، رسالة في علاج الطحال الجاسي من الأمراض السوداوية، رسالة في أجساد الحيوان إذا فسدت، رسالة في تدبير الأطعمة، رسالة في صنعة أطعمة من غير عناصرها، رسالة في الحياة، كتاب الأدوية الممتحنة، كتاب الأقراباذين، رسالة في الفرق بين الجنون العارض من مس الشياطين وبين ما يكون من فساد الأخلاط، رسالة في الفراسة، رسالة في إيضاح العلة في السمائم القاتلة السمائية وهو على المقال المطلق الوباء، رسالة في الحيلة لدفع الأحزان، جوامع كتاب الأدوية المفردة لجالينوس، رسالة في الإبانة عن منفعة الطب إذا كانت صناعة النجوم مقرونة بدلائلها رسالة في اللثغة للأخرس رسالة في تقدمة المعرفة بالاستلال بالأشخاص العالية على المسائل، رسالة في مدخل الأحكام على المسائل.
رسالته الأولى والثانية والثالثة إلى صناعة الأحكام بتقاسيم، رسالة في الأخبار عن كمية ملك العرب وهي رسالته في اقتران التحسين في برج السرطان، رسالة في قدر منفعة صناعة الأحكام ومن الرجل المسمى منجمًا باستحقاق، رسالته المختصرة في حدود المواليد، رسالة في تحويل سني المواليد، رسالة في الاستدلال بالكسوفات على الحوادث، رسالة في الرد على الثنوية، رسالة في نقض مسائل الملحدين، رسالة في تثبيت الرسل عليهم السلام، رسالة في الاستطاعة وزمان كونها، رسالة في الرد على من زعم أن للأجرام في هويتها في الجو توقفات، رسالة في بطلان قول من زعم أن بين الحركة الطبيعية والعرضية سكون، رسالة في أن الجسم في أول إبداعه لا ساكن ولا متحرك ظن باطل، رسالة في التوحيد بتفسيرات، رسالة في أوائل الجسم، رسالة في افتراق الملل في التوحيد، وإنهم مجمعون على التوحيد، وكل قد خالف صاحبه، رسالة في المتجسد، رسالة في البرهان، كلام له مع ابن الراوندي في التوحيد، كلام رد به على بعض المتكلمين، رسالة إلى محمد بن الجهم في الإبانة عن وحدانية الله عزّ وجل، وعن تناهي جرم الكل، رسالة في الأكفار والتضليل رسالة في أن النفس جوهر بسيط غير داثر مؤثر في الأجسام، رسالة في ما للنفس ذكره وهي في عالم العقل قبل كونها في عالم الحس، رسالة في خبر اجتماع الفلاسفة على الرموز العشقية، رسالة في علة النوم والرؤيا وما يرمز به النفس، رسالة في أن ما بالإنسان إليه حاجة مباح له في العقل قبل أن يحظر، رسالته الكبرى في السياسة، رسالة في التنبيه على الفضائل رسالة في نوادر الفلاسفة، رسالة في خبر فضيلة سقراط، رسالة في محاورة جرت بين سقراط وأرسواس، رسالة في خبر موت سقراط، رسالة فيما جرى بين سقراط والحرانيين رسالة عن العلة الفاعلة القريبة للكون والفساد في الكائنات الفاسدات، رسالة في العلة التي لها قيل أن النار والهواء والماء والأرض عناصر تجمع الكائنة الفاسدة، وهي وغيرها يستحيل بعضها إلى بعض، رسالة في اختلاف الأزمنة التي تظهر فيها قوى الكيفيات الأربع الأولى رسالة في خبر العقل، رسالة في النسب الزمانية، رسالة في علة اختلاف أنواع السنة، رسالة في ماهية الزمان وماهية الدهر والحين والوقت، رسالة في العلة التي لها يبرد أعلى الجو ويسخن ما قرب من الأرض، رسالة في الأثر الذي يظهر في الجو ويسمى كوكباً.
رسالة في الكوكب الذي ظهر ورصده أيامًا حتى اضمحل، رسالة في الكواكب ذي الذؤابة، رسالة في العلة الحادث بها البرد في آخر الشتاء في الإبان المسمى أيام العجوز، رسالة في علة كون الضباب والأسباب المحدثة له، رسالة فيما رصد من الأثر العظيم في سنة اثنتين وعشرين ومائتين للهجرة، رسالة في الآثار العلوية، رسالة إلى ابنه أحمد في اختلاف مواضع المساكن من كرة الأرض، وهذه الرسالة شرح فيها كتاب المساكن لثاوذوسيوس، رسالة في علة حدوث الرياح في باطن الأرض، المحدثة كثير الزلازل والخسوف، رسالة في علة اختلاف الأزمان في السنة وانتقالها بأربعة فصول مختلفة، كلام في عمل السمت، رسالة في أبعاد الأجرام، رسالة في استخراج بعد مركز القمر من الأرض، رسالة في استخراج آلة عَملِها يستخرج بها أبعاد الأجرام، رسالة في عمل آلة يعرف بها بعد المعاينات.